خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ





       


                                    

                         خَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ 


نحمد الله سبحانه وتعالى حمدا كثيرا ونذكره ذكرا لايغادر فى القلب استكبارا ونصلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد ،،،يقول الله عز وجل ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) سورة الحجر اذن فهى روح الله وهى هذه النفخه الكريمه التى تنقل هذا التكوين المخلـــوق من طين اللزج المتحول الى صلصال اذن فهى روح الله وهى هذه النفخه العلويه التى فرقت بينه وبين سائر الاحياء ، هذا المخلوق الفريد الذى خلــق من عناصـــر ماديه وهى الطين وعناصر علويه وهى النفخه الكريمه وهذا سرالاعجاز فى خلق الانسان ومطلوب من هذا الانسان ان يحافظ على التوازن بين العنـــصرين ولا يتخــلى عن احدهمـا فالذى يحاول ان يعطــل طاقـــته الجسديه فهوالذى يحــــاول ان يعطــل طـــاقته الروحـــيه .
قد اقام الاسلام شريعته للانسان على اســاس هذا التكـــوين واقام له نظـاما يحافظ علىالتوازن بين طاقته فلا تتعدى احدهما على الاخرى ولكن للاسف الذى نراه الكثير من الناس ان المادة طغت طغيانا لم تجعل معه متنفسا للروح ولا منفذا تنفذ منه الى خالقها
 وهو الاتصال الدائم بالله عز وجل .


تعليقات